| 0 التعليقات ]


 فرحة الشعب!! 
  
الخميس , 9 يونيو 2011 م
عمت الفرحة قلوب اليمنيين وازدانت سماء الوطن بالألعاب النارية المعبرة عن الابتهاج بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في أحد المستشفيات في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وقد أعادت ملامح هذا المشهد من الابتهاج والفرح الغامر الطمأنينة إلى نفوس كل اليمنيين، الذين ارتبطوا بعلاقة وجدانية بهذا القائد والزعيم وتقاسموا معه عناء المراحل التي مرت بها اليمن خلال ثلاثة عقود، وعملوا إلى جانبه وخلف قيادته الحكيمة على إنجاز الكثير من التحولات في مختلف الميادين والمجالات، وصنعوا معه إنجازات خالدة وعظيمة يأتي في صدارتها الإنجاز الوحدوي الذي أعاد لحمة اليمنيين بعد عهود من التجزئة والتشظي والتمزق والفرقة، وهو الإنجاز الذي اقترن بإقرار الديمقراطية والتعددية السياسية.
ولم يكن غريبا أو مستغربا لمتابعي شئون الحكم في اليمن أن يلمسوا مثل هذا الابتهاج الذي ارتسمت معانيه على مستوى اليمن من اقصاه إلى اقصاه، وتجلى في تلك الألعاب النارية التي أضاءت سماء اليمن والمسيرات الحاشدة التي خرجت في العاصمة والمحافظات وبتلقائية مطلقة، خاصة وأن أولئك المتابعين يعرفون حميمية العلاقة بين هذا القائد والشعب وأن هذه العلاقة قد تشكلت على قاعدة الثقة والحب والاحترام والوفاء المتبادل منذ اليوم الأول لتوليه مهام قيادة الوطن، بعد أن هرب من تولي هذه المسؤولية كبار القوم، الذين كانوا يرون أن الاقتراب من كرسي الرئاسة اقتراب من الموت وسير نحو القبر وذلك بفعل ما كان يموج به الوطن من أحداث عصيبة على إثر اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي وخَلَفِهِ الرئيس أحمد حسين الغشمي الذي اغتيل والرئيس سالم ربيع علي في أسبوع واحد، الأمر الذي كان ينذر بانفجار اليمن من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها إلى شظايا، لولا إقدام هذا الربان وإمساكه بدفة السفينة باقتدار وحنكة ووطنية، في حين ظل الكثير من رجال السياسة يضعون أيديهم على قلوبهم ويتحسسون رؤوسهم في كل لحظة خوفا من انفجار مدمر.
ولعل في المشهد الذي ازدانت به سماء اليمن يوم أمس ما يكفي للتأكيد على أن ما يجمع اليمنيين وقائدهم عروة وثقى لا انفصام لها، وأن وراء هذه العلاقة الحميمة حكمة بالغة عبرت عن نفسها في أشد المنعطفات وأكثرها صعوبة، ومن عاصروا ظروف هذه المنعطفات لا شك وأنهم يدركون تماما أن مثل هذه العلاقات تقوم على جسور صلبة من الود والحب، بما لا يمكن أن تؤثر فيها تخرصات المتخرصين وزيف الزائفين وأراجيف المرجفين وحقد الحاقدين، والأصوات النشاز من دعاة الفتن وتجار الحروب وذوي النفوس الضيقة والقلوب المريضة المشحونة بالبغضاء والكراهية والنوايا السيئة.
ويستحق فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح اليوم التهنئة مرتين: الأولى بشفائه وسلامته والثانية بذلك الحب الكبير الذي يحمله له كل اليمنيين، الذين عبروا عنه بتلقائية ودون تهيئة أو إعداد من أحد

0 التعليقات

إرسال تعليق